يعتبر «قصر آسا» بمنزلة فضاء جامع للتراث الصحراوي في المملكة المغربية وحلقة وصل بين قصور وادي درعة والفضاء الصحراوي وقصور موريتانيا، بطابعه العمراني الذي يجعل منه تراثا لا ماديا ذا قيمة رمزية متميزة، كما يعد من أكبر القصور على مستوى المغرب وذلك بالنظر إلى حجمه وامتداده على التلة المحاذية للواحة مطلا عليها من واجهتين مختلفتين.
وتأتي أهمية «قصر آسا» بما يمثله من رمزية ودلالة تجعله يكرس حضارة محلية جمعت بين الطابعين البدوي والحضري، وقامت حوله الزاوية الدينية المعروفة بزاوية «آسا» التي يملأ إشعاعها الآفاق بهمة علمائها، حيث ساهم القصر في ترسيخ التقاليد الثقافية التي تآلف عليها السكان الموزعون بين التقاليد البدوية وتقاليد الرحل.