يعتبر قطاع الطاقات المتجددة في جهة كلميم واد نون من القطاعات الواعدة التي يعول عليها للمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الطاقي في الجهة. تتمتع الجهة بموارد طبيعية غنية، إذ تُعتبر أشعة الشمس والرياح من العوامل الأساسية التي تجعلها منطقة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة. تسجل الجهة مستويات عالية من الإشعاع الشمسي على مدار السنة، مما يتيح إمكانية إنتاج الطاقة الشمسية بشكل فعال، بالإضافة إلى توفر ظروف ملائمة لاستغلال طاقة الرياح.
تعمل الجهة على تطوير بنية تحتية قوية تدعم قطاع الطاقات المتجددة، التي تعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية. كما تساهم الطاقات المتجددة في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مما يساعد في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتقليل انبعاثات الكربون.
يشكل الاقتصاد الأخضر مجالا للتنافس والاستقطاب على المستوى العالمي وذلك نظرا للتوجه التنموي الجديد الذي يعتمد على استخدام الطاقات المتجددة نظرا لتكلفتها المحدودة وتأثيراتها على سلامة البيئة، وهو ما حذا ببلادنا إلى وضع الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة، وقد حرص مجلس الجهة بدوره على ضمان موقع قدم لهذه الجهة ضمن الخارطة العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر جلب اهتمام أوساط عالمية ووطنية للاستثمار في هذا القطاع بتراب الجهة.