تعد زاوية آسا أقدم زوايا الصحراء التي تأسست على يد الشيخ المجاهد “إعزا ويهدى”، وتعتبر قبلة الطلاب من مختلف البلدان والدول الأفريقية لحفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية وعلوم اللغة والنحو والبلاغة. ويقام موسم زاوية آسا – “ملكَى الصالحين”، كل عام، تزامنا مع عيد المولد النبوي الشريف، حول أضرحة متناثرة تجمع رفات 366 وليا صالحا.
إعتبرت زاوية آسا في إحدى الفترات كمركز ثقافي وتحتضن أكثر من مدرسة يتعلم فيها التلاميذ، وقد حافظت على السلطة الدينية والسياسية خلال أكثر من 700 سنة، وكانت للزاوية اتصالات روحانية مع العديد من الزوايا جنوب المغرب : تامكروت وتامدولت قرب آقا ومغيممة وتزنيت.
لعبت زاوية آسا دورا كبيرا في تحقيق التكامل والتعاون في مجتمع القصر، حيت كانت تجمع الأعشار والزكوات بالزاوية بعد ذلك توزع على ذوي الحاجة من السكان وعلى طالبي العلم والزيارة، ويعتبر موسم الزاوية أكثر تجسيدا لمظاهر التكافل والتعاون.